تأسس الاتحاد السعودي للفروسية بموجب قرار صاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب رقم 8252 بتاريخ 29/5/1410هـ الموافق 27/12/1989م تحت مسمى الاتحاد السعودي للألعاب الفروسية والسهام وفي التشكيل الجديد للاتحادات الرياضية في المملكة تم تغيير مسماه بالقرار رقم 3636 وتاريخ 30/12/1421هـ الى الاتحاد السعودي للفروسية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب. والاتحاد السعودي للفروسية هيئة رياضية يهدف الى الارتقاء بألعاب الفروسية وتكثيف ممارستها محليا والوصول بها الى العالمية وتشجيع الاندية والهيئات على اقتناء وانتاج وتدريب الخيل لأغراض ألعاب الفروسية وتوعية المجتمع بأهمية الفروسية وتاريخها وانجازات المملكة تاريخيا في هذا المجال. ويشرف الاتحاد على العاب الفروسية المختلفة مثل قفز الحواجز وسباق التحمل (القدرة) وسباق المارثون وسباق الالتقاط الاوتاد ويقيم الاتحاد عددا من البطولات والمسابقات المحلية ويشارك في كافة المسابقات والبطولات العربية والآسيوية والعالمية ويقوم بتنظيم عدد من الدورات التدريبية للفرسان والحكام والمدربين سواء داخليا او خارجيا ويتبع الاتحاد عدد من مراكز مدارس تدريب الفروسية في المملكة. والاتحاد السعودي للفروسية عضو في الاتحاد العربي للفروسية والاتحاد الآسيوي للفروسية اضافة الى انه يحمل عضوية الاتحاد الدولي للفروسية منذ عام 1990م.
للفروسية مكانة كبيرة لدى القيادة السعودية والكثير من المواطنين وفاء لدورها في تأسيس المملكة العربية السعودية بقيادة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، لذلك نلحظ الاهتمام بها من أبنائه الملوك بداية بسعود مرورًا بفيصل وخالد وفهد وعبدالله -رحمهم الله- ثم الآن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الرئيس الفخري والداعم الكبير لنادي الفروسية وولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، حتى أصبح الوضع مختلفاً نحو الاهتمام أكثر بهذه الرياضة لتعزيز مكانتها وعلو شأنها، وقد قال عنها الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- الخيل كانت هي الدبابة والمدفعية والطائرة، وبها توحدت المملكة بفضل من الله ثم رجاله .
تعد المملكة العربية السعودية من أبرز دول العالم التي حرصت على دعم رياضة الفروسية، والحفاظ على الخيل وتربع السعودية على معظم البطولات العالمية سواء كانت في تنظيم البطولات الدولية والعالمية في قفز الحواجز وسباقات القدرة والتحمل ,وايضا على صعيد المشاركات والإنجاز الذي حققه المنتخب السعودي للفروسية وتتويجهم بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية “جاكرتا 2018” والذي تعود الجمهور السعودي منهم في كل محفل دولي أن تكون إحدى الميداليات من نصيبهم، حيث تعد الفروسية السعودية من أكبر الألعاب تحقيقاً للإنجازات في العقدين الأخيرين.
وفي 2012 العام الذي شهد أولمبياد لندن نجحت الفروسية السعودي في تحقيق ثاني ميدالية بتاريخ المشاركات السعودية في دورات الألعاب الأولمبية، إذ حقق الفريق السعودي المشارك في أولمبياد لندن 2012 م الميدالية البرونزية وذلك بقيادة الأمير عبدالله بن متعب وكمال باحمدان ورمزي الدهامي وخالد العيد وعبدالله الشربتلي.
وفي عام 2010م أحرز المنتخب السعودي الميدالية الذهبية في قفز الحواجز للفرق ضمن مسابقة الفروسية في دورة الألعاب الآسيوية ال16 التي أجريت في مدينة جوانز الصينية، وفاز الفارس رمزي الدهامي بذهبية الأسياد لقفز الحواجز، كما نال زميله خالد العيد الميدالية البرونزية، وفرض الفارس الدولي عبدالله شربتلي اسمه على بطولة العالم لألعاب الفروسية إذ احتل من خلالها المركز الثاني في أكبر إنجاز عربي في مجال فروسية قفز الحواجز.
وفي عام 1997م حقق الفارس الدولي طارق طاهر ببطولة العالم لسباق التحمل في قطر.