الأنشطة

قفز الحواجز

بدأت أول منافسة لرياضة قفز الحواجز في دبلن عام 1865م، وحظيت حينها بمستوى عالٍ وحضور كبير، ثم نُظمت بعدها منافسات قفز الحواجز كجزء من الألعاب الأولمبية في عام 1900م في باريس. ووجدت هذه الرياضة زخمًا إضافيًّا عند افتتاح عرض الخيول العالمي في أولمبياد لندن عام 1907م، وبالتالي بدأت رياضة قفز الحواجز تجوب العالم.


تاريخ رياضة قفز الحواجز في المملكة:
لم تكن رياضة قفز الحواجز من ضمن نشاطات الفروسية الرائجة في الماضي البعيد مثل سباق الخيل وجمال الخيل العربية ورياضة التحمل، لكن الاهتمام برياضة قفز الحواجز بدأ يتنامى على مدار الأعوام، وبدأت إقامة الفعاليات الخاصة في بعض الأندية العريقة في المملكة بتعاون المعجبين بهذه الرياضة من محبي الخيل السعوديين والخبراء من العاملين في السعودية، حتى تبلور هذا الاهتمام بتشكيل الاتحاد السعودي للفروسية عام 1410هـ.

سباقات القدرة والتحمل

للمملكة العربية السعودية تاريخاً مميزاً في منافسات القدرة والتحمل في الشرق الأوسط، حيث أقيمت أول بطولة لهذه الرياضة في المملكة في عام 1992م.

وتعتبر رياضة القدرة والتحمل إحدى الرياضات المعتمدة تحت مظلة الاتحاد الدولي للفروسية، حيث تختبر منافساتها قدرة الجواد والفارس على تحمل سباقات المسافات الطويلة وفق قوانين معينة، وتتراوح مسافات سباقاتها بين 40 و 240 كم، مقسمة على عدة مراحل وتصنيفات مختلفة حسب المسافة.

الرماية من على ظهر الخيل

تمتلك رياضة الرماية من على ظهر الخيل عمقاً تاريخياً ممتداً، إذ شّكلت على مدار التاريخ إحدى أبرز المهارات الحربية، وفي العصر الحديث تحولت إلى رياضة بدأت تتسع رقعة انتشارها عالمياً. وقد وجدت هذه الرياضة في المملكة العربية السعودية قاعدة من المعجبين، ليقرر الاتحاد السعودي للفروسية اعتمادها ضمن رياضاته في عام 2020م.

لدى رياضة الرماية من على ظهر الخيل قيمة تنافسية عالية، ويمتلك فرسانها مهارات الفروسية الأساسية، إضافة إلى مهارة الرماية، وعادة ما تعتمد منافساتها على الإيقاع والتوازن، ويتطلب التمّيز في أدائها من الفرسان تنسيق الحركة بشكل مرن ودقيق.

التقاط الأوتاد

رياضة عربية ومن إحدى أبرز ألعاب الفروسية في العالم، وانضم الاتحاد السعودي للفروسية في عام 2014م إلى الاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد. وتعتبر رياضة التقاط الأوتاد من الرياضات الممتعة التي تعتمد على القوة والشجاعة والسرعة في الجري. وقد أوجدت هذه اللعبة لنفسها مكانة كبيرة بين مختلف رياضات الخيل في البطولات المحلية والعالمية.

كما تعد رياضة التقاط الأوتاد من رياضات الخيل التي تنسجم مع خيول العرضة (رياضة خيل تقليدية) إذ يمكن لفرسان هذه الرياضة ممارستها بكل سهولة وهي رياضة لا يشترط فيها وزن للفارس ويستخدم الفارس فيها مهارات استخدام السيف والرمح من على ظهر الخيل.

ويسعى الاتحاد السعودي للفروسية لتطوير هذه الرياضة ونشرها إلى أكبر شريحة في المملكة، لتحقيق الطموحات المستقبلية لتطوير هذه الرياضة، وذلك باستغلال كافة الموارد والوسائل المتاحة محلياً ودولياً لتحقيق ذلك، من خلال تنظيم بطولات محلية ودولية، وإقامة دورات تدريبية لممارسي وحكام التقاط الأوتاد.

الترويض

يعود تاريخ الترويض إلى الفروسية في العصر الكلاسيكي اليوناني، حيث اعتمد الجيش اليوناني على طريقة ترويض الخيول لتدريبها على الحروب فهي الوسيلة الوحيدة للنجاة من المعارك.


وظهرت أول مسابقة ترويض أولمبية في ستوكهولم عام 1912م. وخلال الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1996م في أطلنطا أُضيفت الموسيقى لتصاحب مسابقة الترويض الحر لتأخذ شكلًا مختلفًا نوعًا ما وحققت نجاحًا مبهرًا. وفي تعريفه الحالي يعتبر الترويض نشاطًا بين حدود الرياضة وفن الفروسية، يتطلب الكثير من الانضباط والقدرة، وفي الوقت نفسه يمنح الفرد لحظات سحرية رائعة كلما بدى الحصان يرقص على نغمات الموسيقى برشاقة وليونة.


الترويض عرض يقدمه الفارس وجواده حيث ينجزان في مستطيل طوله 60 مترًا وعرضه 20 مترًا سلسلة من الخطوات والصيغ الثابتة تكون إما محددة مسبقًا وروتينية أو من النوع الحر يتبع فيها الفارس والجواد بعض الحركات على إيقاع الموسيقى، وتنجز هذه الحركات في المكان المحدد وبالسرعة المطلوبة ويُسجلها مجموعة من حكام الترويض.


وقد أطلق الاتحاد السعودي للفروسية أول برنامج على مستوى المملكة لاكتشاف الموهوبين في رياضة الترويض بمشاركة 40 فارسًا وفارسة، وبأكثر من 30 ساعة تدريبية. ويسعى الاتحاد السعودي بلفروسية من خلال هذا البرنامج إلى التوسع في هذه الرياضة، ودعم المواهب السعودية وإقامة العديد من البرامج والدورات خلال الفترة القادمة، لاسيما بعد حصول المملكة على استضافة كأس العالم لقفز الحواجز والترويض العام المقبل 2024م.

سياحة الفروسية

يتكون نشاط سياحة الفروسية من رحلات ركوب الخيل المنظّمة التي تتراوح مدتها من ساعات إلى أيام. ينظمه مراكز سياحة الفروسية المتخصصة أو نادي أو أكاديمية فروسية، يساهم هذا النشاط في استكشاف جمال المناظر الطبيعية والتراثية والسياحية للمملكة العربية السعودية على ظهر الخيل، بالإضافة لكونه نشاطاً ممتعاً للجميع سواء للمبتدئين أو الفرسان المتمرسين.


أهداف سياحة الفروسية:
تفعيل أنشطة سياحة الفروسية في المملكة العربية السعودية بما يتلاءم مع أهداف رؤية المملكة 2030 لزيادة مشاركة السياحة في الاقتصاد الكلي، وسيُعزز الحضور العالمي للمملكة العربية السعودية وذلك من خلال:

  • خلق تجارب فريدة لسياحة الفروسية في المواقع التاريخية والأثرية.
  • إضافة نشاطات الفروسية إلى الجداول الزمنية للفعاليات الخاصة بالمواسم السعودية وجذب الزائرين على النطاق المحلي والدولي.
  • تَضمُن مشاريع التطوير الكبرى في المملكة العربية السعودية نشاطات الفروسية في خططهم الرئيسية.